قصيدة غلطتي حمد السعيد
غلطتي
بقلم: أحمد البقمي
تعكس قصيدة غلطتي وجع الفقد بعد التهاون في تقدير النعمة، حيث يسرد الشاعر حمد السعيد قصة محبٍ لم يدرك قيمة محبوبته إلا بعد رحيلها.
يبدأ الشاعر بوصف شعور البرود والاعتياد خلال وجودها، ثم ينقلب المشهد رأسًا على عقب لحظة الفقد، إذ يتحول ذلك “الغلا العادي” إلى تفجّر عاطفي يملأ القلب والوجدان.
يستخدم الشاعر صورًا بصرية وداخلية دقيقة، مثل:
“كنها حطت التوقيت بفؤادي”
“يفجر شراييني”
هذه التعابير تحمل دلالات قوية على تحول المشاعر، من سكون وهدوء إلى ألم وانفجار داخلي. البيت الأخير يختزل الحكمة الكامنة في القصيدة:
“واثر من لا تغانم فرصته غادي”
رسالة موجعة عن ضياع الفرص، لا سيما في الحب، حين لا يُقدَّر إلّا بعد أن يُفقد.
كلمات القصيدة
يومها بين ايديني والغلا عادي
ويوم قفت تفجر حبها فيني
كنها حطت التوقيت بفؤادي
لا مشت حبها يفجر شراييني
قبل تقفي وأنا متماسك هادي
وعقبها ضاق كل الكون في عيني
غلطتي كنت متراهي ومتمادي
وكنت احسب الزمن والوقت يمديني
واثر من لا تغانم فرصته غادي
آه يا فرصةٍ ضاعت من سنيني
نبذة عن شاعر قصيدة غلطتي
| البند | المعلومات |
|---|---|
| الاسم الكامل |  حمد بن عبد الكريم المزعل السعيد 1 |
| سنة الميلاد | 1964 |
| الجنسية |  كويتي |
| الوظيفة | مسؤول إداري بوزارة التربية – شاعر |
| أبرز المناصب | عضو لجنة تحكيم شاعر المليون – رئيس تحرير مجلة وضوح |
| الأسلوب الشعري | نبطي عاطفي، يمزج بين الحكمة والوجدان |
حمد السعيد من أبرز شعراء الخليج العربي في العصر الحديث، استطاع بأسلوبه القريب من الروح والوجدان أن يحجز له مكانة رفيعة في قلوب المتذوقين للشعر النبطي. امتاز بقدرة فريدة على مزج العاطفة بالحكمة، والبوح بالتجربة بأسلوب سلس ومؤثر.
