نوض القصيد

ما عاد له داعي تجيني ولا اجيك

في زمن تتبدّل فيه الوجوه وتبهت فيه العلاقات، تبقى القصائد الصادقة مرآةً تعكس ما نعيشه من خذلان أو وفاء، من فراق أو وصال.
وها هي قصيدة ما عاد له داعي تجيني وانا اجيك للشاعر محمد الغبر تأتي لتُعبّر بصدق عن مرحلة الكسر، عن لحظة الاستفاقة من علاقة أرهقتها التضحيات، وعن كرامة لا تقبل التنازل.

ما عاد له داعي تجيني ولا اجيك

ما عاد له داعي تجيني ولا اجيك
ما دام رحت وخاطرك طاب مني

ما عاد له داعي تجيني وانا اجيك
ما دام رحت وخاطرك طاب مني

يا صاحبي قلبي ترى اليوم ناسيك
خاب الرجاء منك وخيبت ظني

غدرت قلباَ كان بالحيل يغليك
غرك كلامي العذب مع صغر سني

كنت احسبك سيفي اذا ضقت اناديك
اثر البلا سيفي هو اللي طعني

احذر تفكر بتبعك في خطاويك
لي عزتي يالنذل لا تمتحني

ان كانك مصمم بكيفي بمشيك
بهجرك ثم اوصلك وابعدك عني

زي ما اخذت القلب لعبه بيديك
انا بعد بلعب بقلبك واغني

بذوقك حرمان قلبي واوريك
نفس العذاب اللي لقيته لأني

ما ارضى اعيش الذل والعار بيديك
وما ارضى اكون العبد وانت تحكمني

انا كذا اذا اجافيك اجافيك
واذا وصلتك توصلك طيب مني

عن الشاعر

محمد الغبر هو شاعر سعودي معاصر، يتميز بأسلوبه القوي الصريح ولغته المباشرة التي تلامس مشاعر الناس بواقعية.
يكتب في مجالات الغزل، العتاب، والفخر، وغالبًا ما يتناول في قصائده العلاقات الإنسانية بجميع تقلباتها، معبّرًا عن الكرامة والوفاء كقيم لا يُساوم عليها. حساب الشاعر محمد الغبر في X (تويتر)

أحمد البقمي

أعشق الشعر النبطي وأؤمن بأن القصيدة الصادقة لا تُكتب، بل تُحس وتُولد من تجارب الروح. يجمع بين الذائقة الشعرية والفهم العميق لنبض الكلمة، ويحرص على تقديم القصائد بصيغة تحترم القارئ وتلامس وجدانه.