قصيدة لا تحرج الطيب

في زمن تتفاوت فيه الأحوال وتتغير فيه المواقف، تبقى الكلمة الطيبة موقفًا، والستر على الناس خلقًا. ومن هذا المعنى العميق، جاءت قصيدة “لا تحرج الطيب” للشاعر سعود العواجي ، لتلامس وجدان كل من عرف معنى الكرم والحياء في ظروف العسر.
قصيدة لا تحرج الطيب
لا تحرج الطيب وهو مامعه شي
انشد عنه قبل تسبب له احراج
يمكن ماهو لاقي ولا رشفة الميّ
وعينك تشوف انه على بير هدّاج
لو تطلبه كأنك تقول له عيّ
وتعرض علومه على كل هرّاج
هو شيمته بالطيب تلوي يده ليّ
عن قولة انه رد له شخص محتاج
الناس مافيها مثل حاتم الطي
اللي عطى بالجود درسا ومنهاج
من يكرم وراسه على بارد الفي
غير الذي راسه واهج الصاج
زول الرجال أحيان يخدعك بالزي
مثل الوجيه اللي تزين بمكياج
لو تطلب الله رازق الكاين الحي
اللي ماحط لباب الارزاق مزلاج
خير من عبداً ماهو مالكاً شي
لو يعرف العله ماقدم لك علاج
لو قال من العين هذي قبل ذي
وابشر بخاطر سمح وفلة حجاج
لا مرسلاً غيمة ولا باعثاً ضي
و لا قابل دعوات صايم ولا حاج
مير اطلب الله دام حالك كما هي
والله كفيل برزق عبده اذا احتاج
الشاعر سعود العواجي
سعود العواجي، أحد شعراء النبطية البارزين في الخليج العربي، له أسلوبه الفريد في اختصار المعاني العميقة في كلمات بسيطة. يتميّز شعره بالحكمة، والصدق، والنظرة الاجتماعية الأصيلة التي تمثل قيم المجتمع البدوي والنجدي على وجه الخصوص.
حسابه الرسمي في تويتر: https://x.com/saudalawaji