على طاري الصدفة وشفته بلا ميعاد

على طاري الصدفة

على طاري الصدفة وشفته بلا ميعاد
تذكّرت بأول يوم، شفتك وهي صدفه!

على زاوية مقهي، جلسّنا وكنّا أبعاد
لكن نظرتك كانت لّي، أقرْب من اللّهفة

أنا اللّي عطيتك قلّب يسوى وطنّ وبلاد
تمتّع بقلّبي، فدوتك نبّضه وعطّفه

من أول ما شفتك، وابتدأ للعمر ميلاد
لو أنّ قلّبي بنظرة عيونك، لقى حتّفه

يا ويلي على وجه سطع نوره الوقّاد
ويا ويلي على شعر تسلسل على كتّفه

أحبّك يا أجمل ما خلق ربي من عباد
أحبّك يا أجمل ذنب أسويه وأقتّرفه

دخيلك ليا شفت الحزن داخلي يزداد
تبسّم، وخلّ أفراحنا مالها صِرفه

أعرف التعلّق وأعرف الحُب والإسهاد
لكن من عرفتك! أشعر بشي ما أعرفه

حبيبي طلبتك، تقدر تكرّر الميعاد
نجي عَمد للمقهى كأنّ اللقاء صدقه!

أبا أعيد أي حاجه مع طلّتك تنعاد
وأعيش الشعور اللّي أحبّه ولا أعرفه

الشاعر ناصر الوبير ¹