قصيدة أنا معك عن باقي الناس مشغول

في زمن تتغير فيه القلوب وتتعدد فيه العلاقات، تبقى بعض القصائد شاهدة على وفاءٍ نادر وشوق لا يخفت. من بين تلك القصائد المضيئة، برزت كلمات الشاعر عبدالله المرعشي في رائعته: أنا معك عن باقي الناس مشغول، وهي قصيدة تحمل دفءَ الانتماء، وصدق العاطفة، وعمق الالتزام العاطفي.
أنا معك عن باقي الناس مشغول
يا ملهمة شاعرك وجه الزمن غول
جيشة على سور الأماني تغول
مال المشاعر فيه قوه ولا حول
عيشي غلاك ودمعتك لا تحول
أنا معك عن باقي الناس مشغول
وأحن لك وأحتاجك أكثر من أول
والله ولو أعيش عمري مية حول
قلبي لغيرك مستحيل يتحول
باب الغلا لجلك محصن ومقفول
حتى ولو غيرك طرقه وتسول
أيحاولون بيدخلونه وانا أقول
ما فيه أمل والوضع هذا مطول
حبك يحكم القلب ويصول ويجول
فارض على العشاق حضر التجول
لو بيننا سيف المقادير مسلول
درع الأمل ضد النهاية مخول
منتظرك لباكر وبعد وعلى طول
يا قمة الأحلام والحب والأول
تتحدث القصيدة عن:
- الوفاء والعهد: يُعلن الشاعر أن القلب ليس ساحة مفتوحة، بل هو قصر محصّن لا يُفتح إلا لحبيبته.
- قوة الحب والولاء: تكرار البيت: “قلبي لغيرك مستحيل يتحول” يُعزز الحضور العاطفي في النص ويُظهر ثبات الشاعر.
- التحدي في وجه القدر: حتى سيوف الأقدار لا تقدر أن تنهي هذا الحب، فالشاعر يرى أن درع الأمل أقوى من المصاعب.
الشاعر عبدالله المرعشي
أحد الأصوات الشعرية التي تمزج النبطي الصادق بنفَس وجداني. يتميز ببساطة أسلوبه وقربه من وجدان القارئ، ويطرح مواضيع الحب والوفاء بأسلوب مباشر وراقي.
قصيدة “أنا معك عن باقي الناس مشغول” ليست مجرد كلمات، بل عهد شعري مفعم بالولاء والثبات. تؤكد أن الحب الحقيقي لا يحتاج لمناسبات، بل يكفيه قلب صادق، ينتظر، ويشتاق، ويتمسّك بالأمل.