إشراقة إسلامية

كيف تتجاوز صعوبة حفظ القرآن

صعوبة حفظ القرآن الكريم هل هي حقيقية؟

من أعظم النعم التي يمكن أن ينالها الإنسان في دنياه وأخراه، أن يكون من حفظة كتاب الله.
فحفظك للقرآن لا يضيف لك أجرًا فقط، بل يشكّل شخصيتك، ويهذب سلوكك، ويمنحك طمأنينة في أوقات الاضطراب.
وكل آية تحفظها، كأنها نور يُضاء في قلبك، ودرع يحميك في الحياة.

لكن، مع أهمية هذا الهدف العظيم، كثيرون يواجهون صعوبة حفظ القرآن. فهل هي مستحيلة؟ بالتأكيد لا.
هنا سنستعرض أسباب هذه الصعوبات، ثم نرشدك لخطوات تساعدك على تجاوزها والبدء في رحلتك المباركة نحو الحفظ.

أسباب شائعة تعيق حفظ القرآن

كيف تتجاوز صعوبة حفظ القرآن

  • النسيان السريع بسبب ضعف التكرار.
  • عدم الانتظام أو الاستمرارية.
  • الانشغال وضيق الوقت.
  • التسويف والمماطلة.
  • عدم وضوح النية أو ضعف الإخلاص.
  • التقدّم في السن (رغم أنه ليس عائقًا حقيقيًا).
  • عدم توفر بيئة مساعدة (مكان مناسب أو رفقة صالحة).
  • تأثير الرفقة السيئة أو الغافلة.

خطوات تجاوز صعوبة حفظ القرآن

كيف تتجاوز صعوبة حفظ القرآن

  • اختر وقتًا ثابتًا ومناسبًا للحفظ، ويفضل أن يكون بعد الفجر.
  • هيئ مكانًا هادئًا ومريحًا، بعيدًا عن المشتتات.
  • صاحب من يشجعك على الحفظ، أو التحق بحلقة تحفيظ.
  • اجعل نيتك لله خالصة، واطلب الإعانة منه دائمًا.
  • ابدأ بسور تحبها، فالميل القلبي يعين على التعلّق.
  • اسمع تلاوة الآيات التي تريد حفظها يوميًا.
  • جزّئ السورة إلى مقاطع قصيرة ليسهل عليك التثبيت.
  • كرر الآيات عدة مرات بصوت مسموع، فهذا يُحفز الذاكرة السمعية والبصرية معًا.
  • اقرأ ما حفظته في صلاتك، لترسّخه في قلبك ووجدانك.
  • تخيّل نفسك وقد ختمت القرآن، واستشعر فرحة الوصول.
  • لا تؤجّل مراجعة اليوم للغد، فالنسيان لا يرحم.
  • استعن بمعلم مُجيد لتصحيح التلاوة ومساعدتك على الالتزام.
  • ازرع حب القرآن في أبنائك من قبل ولادتهم بسماعك له في البيت.
  • اجعل أخلاقك مطابقة لما تحفظ، فهذا أقوى تثبيت.
  • كرر تلاوة سورة البقرة، ففيها بركة عظيمة وحفظ مبارك.

نصيحة ختامية

لا يوجد مشروع في حياة المسلم أعظم من حفظ القرآن 1.
وكل من بدأ هذه الرحلة قال بعدها: “ليتني بدأت من قبل!”
فابدأ من الآن، ولو بآية كل يوم. فالاستمرارية خير من الانقطاع، والقليل مع المداومة يفتح لك أبوابًا من البركة.

وتذكّر، أن الاستماع اليومي للقرآن بخشوع، كفيل بأن يعيد برمجة دماغك، ويمنحك طاقة ذهنية وروحية متجددة.
فدع القرآن يكون رفيقك في الطريق… وفي القلب.

  1. []موقع الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله – كيفية حفظ القرآن الكريم