نوض القصيد

قصيدة وصيت قلبي الشاعرة مطلع الشمس

حين يتكلم القلب، لا حاجة للتبرير، ولا مكان للمبالغة. قصيدة “وصيت قلبي” للشاعرة مطلع الشمس تنقلنا إلى منطقة صافية من العاطفة، حيث المحبة ليست كلمات تقال، بل عهد يمنح، ووصية تكتب على جدار القلب.
هي ليست فقط رسالة عاشق لحبيبه، بل خارطة وجدانية تسير ما بين العتاب الرقيق والخوف النقي والوفاء الصادق.
في كل بيت من أبيات القصيدة، تنساب مشاعر النبل والحرص والاحتواء، حتى تشعرك أن المتكلمة لا تحب فقط، بل تحرس هذا الحب وتخاف عليه كما يخاف على الروح من الغياب.
وما أبلغها حين تختم بقولها:
“وصيت قلبي عليك وقال مبلني، واحذر غيابك على قلبي مهب عادي”…
فهل بعد هذا العشق من وضوح؟

قصيدة وصيت قلبي

وصيت قلبي عليك وفكري وظني
ان غبت عنهم عليك عتابهم هادي

ما ودي تجرح شعورك كلمة مني
وانته حياتي وعمري وومهجة فوادي

ودي تعيش العمر راضي ومتهني
مرفوع راسك عليك العز متبادي

يا تاج راسي وانته مني وعني
تامر وتنهي وامرك أول البادي

من كثر حبي عليك الخوف يمحني
وافقد شعوري واشوفك غاية مرادي

ان غاب صوتك أناجي الليل واوني
واتخيلك واتذكر هامة بلادي

مديون لك بالغلا والحب متجني
يا مستحل الفواد العاشق الغادي

من يشبهك في البشر يا ذوقي وفني
يا راحتي وبسمتي وموتي وميلادي

وصيت قلبي عليك وقال مبلني
واحذر غيابك على قلبي مهب عادي

أحمد البقمي

أعشق الشعر النبطي وأؤمن بأن القصيدة الصادقة لا تُكتب، بل تُحس وتُولد من تجارب الروح. يجمع بين الذائقة الشعرية والفهم العميق لنبض الكلمة، ويحرص على تقديم القصائد بصيغة تحترم القارئ وتلامس وجدانه.