قصيدة البشت

البشت

ياما سمعت من السوالف وطنَّشّت
وبعض السوالف ما تثير اهتمامي

مدام شفت أردى المخاليق لا طشّت
ينهش بلحمي لين يرمي عظامي

من يوم ما حسبت عمري وبلشّت
وأنا أقيس الهرج وأوزن كلامي

أمير لو ما شفتني لابسٍ بشّت
والبشت ما نزّل ورفّع مقامي

ليا انتخوا بي لابتي لجلهم ششّت
وعند المواقف دوم مكرّب حزامي

أحمي دروبي ما اشتكي لو تليشّت
وفزعة خوالي مثل فزعة عمامي

ومدام حزنت من المراجل وحوّشّت
وخسرت لكني كسبت احترامي

وجودهم لا يعني إني تهمّشّت
أكبر عدو ينحط داخل أكمامي

انصبت! لا، لا، كنت آبقول: أندّشّت
ويا كم رمية جات من غير رامي

عايش وكني عند الأنذال ما عشّت
يا حيّف والله صيت بعض الأسامي

من شانهم ياما زعلت وتهاوشّت
وبأسبابهم خلّوا لي الجرح دامي

خليتهم وراي ضقت وتبلشّت
قدّمتهم إلين صاروا أمامي

بدروبهم لا هشّت فيهم ولا نشّت
واليوم ما يبغون حتى سلامي

وإن كانها بالصيت والطيب كوشّت
والحمد لله فعل الأجداد سامي

وإن شفتني ساكت ولا يوم ناقشّت
تأكد إنه ما يطول صيامي

الجيب جيبي لو أبي كان فتشّت
وأقدر أرد الهرج حامي بحامي

لكن تعبت من السوالف وطنشّت
لأن السوالف ما تثير اهتمامي

الشاعر سعود العواجي ¹